للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الحديث، فقال: إذا لم تكن النكارة من بشير بن زاذان، فلعله أخذه من ضعيف وأسقطه، ولكن الأصل أن الحديث منكر، سواء كانت النكارة من بشير أو من شيخه الذى أسقطه.

قلت: إن سلمنا لابن الجوزي هذا الكلام فيكون بشير بن زاذان إن لم يخطئ في هذا الحديث ودلسه عن ضعيف فيقال إنه دلس هذا الحديث فقط.

ولكن الذى يظهر لي أن النكارة في هذا الحديث من بشير بن زاذان، لأنه ضعيف، فوضع بشير بن زاذان في المدلسين فيه نظر عندي والله أعلم.

[١٩ - بشير بن المهاجر]

ذكر الحافظ ابن حجر بشير بن المهاجر الغنوي في المرتبة الثانية من المدلسين وقال: كوفي من صغار التابعين، قال ابن حبان في "الثقات": كان يدلس (١).

وقال الحافظ في تقريب "التهذيب": بشير بن المهاجر الكوفي الغنوي، صدوق لين الحديث رمي بالإرجاء.

قال ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٩٨): بشير بن المهاجر الغنوي، من أهل الكوفة، يروي عن عبد الله بن بريدة، وقد روى عن أذس ولم يره، دلس عنه، روى عنه ابن نمير وخلاد بن يحيى، يخطئ كثيرًا.

وقول ابن حبان "دلس عنه" بمعنى أرسل عنه، بدليل قوله روى عن أنس ولم يره. وابن حبان يطلق التدليس كثيرًا على الإرسال.

قال ابن حبان في "الثقات" (٧/ ٢٩١): علقمة بن أبي علقمة من أهل المدينة، يروى عن أمه عن عائشة، والأعرج عن ابن بجينة، وكان نحويًا يتعاطى الأدب، روى عنه مالك بن أذس، وقد روى عن أذس بن مالك أحرفًا فلست أدري أدلسها عنه أم سمعها منه، مات في آخر ولاية أبي جعفر.

وقال في "الثقات" (٧/ ٥٩١): يحيى بن أبي كثير كان يدلس، فكلما روى


(١) "تعريف أهل التدليس" (ص ١٠١).

<<  <   >  >>