وقد ذكره ابن السمعاني فقال: حافظ فطن ذكر، حسن المعروفة بالحديث والأنساب، مليح الخط، سمع ببغداد من ابن حبان وغيره، وبأصبهان من فاطمة الجوزدانية، وبمرو من زاهر بن طاهر، وببلخ وهراة وغزته والهند، وأرخه سابع عشر المحرم.
[٣٧ - حسين بن عطاء بن يسار]
ذكر الحافظ ابن حجر حسين بن عطاء بن يسار المدني في المرتبة الخامسة من المدلسين وقال: عن أبيه، قال أبو حاتم: منكر الحديث. قال ابن الجارود: كذاب. وقال ابن حبان في "الثقات": كان يخطئ ويدلس. وقال في "الضعفاء": لا يجوز أن يحتج به (١).
قال ابن حبان في "الثقات"(٦/ ٢٠٩): حسين بن عطاء بن يسار من أهل المدينة، يروي عن زيد بن أسلم، روى عنه عبد الحميد بن جعفر، يخطئ ويدلس.
وقد انفرد ابن حبان بوصف حسين بن عطاء بالتدليس.
وقال ابن حبان في "المجروحين"(١/ ٢٤٣): حسين بن عطاء من أهل المدينة، ويروي عن زيد بن أسلم المناكير التى ليست تشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الأثبات في الروايات، روى عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر قال: قلت لأبي ذر: أوصني، قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما سألتني فقال: "إن صليت الضحى ركعتين لم تكن من الغافلين، وإن صليت أربعًا كنت من الفائزين، وإن صليت ستًا لم يتبعك يومئذ ذنب، وإن صليت ثمانيًا كنت من القانتين، وإن صليت إثنى عشرة بنى الله لك بيتًا في الجنة، وما من يوم وليلة ولا ساعة إلا لله عز وجل فيها صدقة يمن بها على من يشاء، وما تصدق الله