للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسماعيل بن زكريا وموسى بن أعين وأبو زهير عبد الرحمن بن مغراء وإسماعيل ابن عياش ويعلي بن عبيد، سمعت أبي يقول ذلك.

سألت أبي عنه فقال: هو شيخ.

وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (٧/ ٤٣٣): محرز أبو رجاء مولى هشام أراه الجزري سمع مكحولًا، روى عنه إسماعيل بن عياش.

[١٥٣ - مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج]

قال الحاكم: الجنس السادس من التدليس قوم رووا عن شيوخ لم يروهم قط ولم يسمعوا منهم إنما قالوا: قال فلان فحمل ذلك عنهم على السماع، وليس عندهم سماع عالٍ ولا نازل.

أخبرني محمد بن صالح الهاشمي قاضي القضاة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله ابن الحُسين المستعيني، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: قال أبي: قال عبد الرحمن بن مهدي: كان عند مخرمة كتب لأبيه لم يسمعها منه (١).

قسم العلائي المدلسين إلى خمس طبقات، وتكلم عن كل طبقة منهم ثم قال:

وهذا كله في تدليس الراوي مالم يتحمله أصلًا بطريق ما، فأما تدليس الإجازة والمناولة والوجادة بإطلاق أخبرنا فلم يعده أئمة الفن في هذا الباب، كما قيل في رواية أبي اليمان الحكم بن نافع عن شعيب، ورواية مخرمة بن بكير بن الأشج عن أبيه، وصالح بن أبي الأخضر عن الزهري، وشبه ذلك، بل هو إما محكوم عليه بالانقطاع أو يُعد متصلًا (٢).

ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه "تعريف أهل التقديس" مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج في المرتبة الأولى وقال: قال ابن المديني: سمع من أبيه قليلًا، وقيل لم يسمع منه شيئًا، وحدث عنه بالكثير. وقال أبو داود: لم يسمع


(١) "معرفة علوم الحديث" (ص ١٠٩ - ١١٠).
(٢) "جامع التحصيل" صـ ١١٤.

<<  <   >  >>