للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقد وقفت على هذه الكلمة في "علل أحمد" (٤٤٧٣) وهذا نصها هناك.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبي: أبو جناب اسمه يحيى بن أبي حية، وقال أبو نعيم: كان ثقة وكان يدلس، قال أبي: أحاديثه مناكير.

وظاهر من السياق والسباق أن قوله: "كان ثقة، وكان يدلس" من قول أبي نعيم في أبي جناب لا من قول أحمد في أبي نعيم فتأمل.

ويؤكد هذا أن ابن أبي حاتم ساق هذه الكلمة في ترجمة أبي جناب (٤/ ٢/ ١٣٨) ولم يسقها في ترجمة أبي نعيم.

وقد وقع الحافظ ابن حجر في خطأ آخر، فإنه ذكر هذه الكلمة في ترجمة أبي نعيم من "التهذيب" (٨/ ٢٧٦) عن "ثقات" ابن شاهين إلا أنه نسبها إلى أحمد بن صالح لا إلى أحمد بن حنبل، فكأنه ظن أنه تابع كلام ابن صالح الذى نقله ابن شاهين عنه قبل هذا، لكن من المعروف أن "أحمد حيث أطلق فهو ابن حنبل ويؤيده ما ذكرناه عن "العلل"، ثم إن الحافظ -رحمه الله تعالى- اعتمد على هذا النقل في إدخال أبي نعيم في "تعريف أهل التقديس" فلا تغتر. والله الموفق (١).

[١٢٧ - فطر بن خليفة]

قال السخاوي: ووصف غير واحد بالتدليس من روى عمن رآه ولم يجالسه بالصيغة الموهمة، بل وُصف به من صرح بالإخبار في الإجازة كأبي نعيم، أو بالتحديث في الوجادة كإسحاق بن راشد الجزري، وكذا فيما لم يسمعه كفطر بن خليفة، أحد من روى له البخاري مقرونًا، ولذا قال علي بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد القطان: يُعتمد على قول فطر ثنا ويكون موصولًا؟ فقال: لا. فقلت: أكان ذلك منه سجية؟ قال: نعم.


(١) "ذكر من اختلف العلماء فيه، فمنهم من وثقه، ومنهم من ضعفه، ومن قيل فيه قولان" لابن شاهين (صـ ٩).

<<  <   >  >>