للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضعفاء، يشبه بقية في روايته عن الضعفاء. وقال أبو أحمد الحاكم: إنما لقب بالطرائفي لأنه كان يتتبع طرائف الحديث، يروي عن قوم ضعاف، حديثه ليس بالقائم. وقال ابن عدي: سمعت أبا عروبة ينسبه إلى الصدق، وقال: لا بأس به متعبد، ويحدث عن قوم مجهولين بالمناكير، وعنده عجائب، وهو في الجزريين كبقية في الشاميين. قال أبو أحمد: صوبه عثمان أنه لا بأس به، وتلك العجائب من جهة المجهولين، وما يقع في حديثه من الإنكار فإنما يقع من جهة من يروي عنه. وقال أبو عروبة: قال لي محمد بن يحيى: لين. وقال ابن أبي عاصم: صدوق اللسان. وقال الساجي: عنده مناكير. وقال الأزدي: متروك. ووثقه ابن شاهين". اهـ

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سُئل أبي عن عثمان بن عبد الرحمن، فقال: لم أسمع منه، وما أخبره. "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله (٣/ ٥١).

قلت: عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي صدوق، وإنما بلاؤه أنه يحدث عن ضعفاء ومجهولين، فيقع في حديثه المنكرات إذا حدث عنهم، أما إذا حدث عن الثقات فحديثه مستقيم، هذا هو حكم الأئمة المتقدمين عليه، ولم يوافق أحد منهم ابن حبان على وصفه بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين الذين يحدث عنهم.

فالذى يظهر لي أن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ليس بمدلس، فلا ينبغي التوقف في عنعنته:

[١٠٧ - عثمان بن عمران الحنفي]

ذكر الحافظ ابن حجر عثمان بن عمران الحنفي في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: روى عن ابن جريج، وعنه محمد بن حرب النسائي، قال ابن حبان في "الثقات": يعتبر حديثه إذا بين السماع (١).


(١) "تعريف أهل التقديس" (صـ ١٤٤).

<<  <   >  >>