للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٣ - زيد بن أسلم]

ذكر الحافظ ابن حجر زيد بن أسلم في المرتبة الأولى من المدلسين وقال: روى عن ابن عمر رضى الله عنهما في رد السلام بالإشارة، قال ابن عيينة: قلت لإنسان: سله أسمعه من ابن عمر، فساله فقال: أما أنا فكلمنى وكلمته، أخرجه البيهقي، وفى هذا الجواب إشعار بأنه لم يسمع هذا بخصوصه منه، مع أنه مكثر عنه، فيكون دلسه (١).

وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": زيد بن أسلم العدوي المدني، ثقة عالم، وكان يرسل.

قال الإمام أحمد في "مسنده" (٢/ ١٠): حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عمر: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسجد بنى عمرو بن عون، مسجد قباء يصلي فيه، فدخلت عليه رجال الأنصار يسلمون عليه، ودخل معه صهيب، فسألت صهيبًا: كيف كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصنع إذا سُلم عليه؟ قال: يُشير بيده. قال سفيان: قلت لرجل: سل زيدًا: أسمعته من عبد الله، وهبت أن أسأله، فقال: يا أبا أسامة، سمعته من عبد الله بن عمر؟ قال: أما أنا، فقد رأيته فكلمته.

ومن طريق ابن عيينة أخرجه الشافعي في مسنده (ح ٣٥٢)، وعبد الرزاق (٣٥٩٧)، والحميدي (١٤٨)، وابن أبي شيبة (١٤/ ٢٨١)، والدارمي (١/ ٣١٦)، والنسائي في "المجتبى" (٣/ ٥)، وابن ماجه (١٠١٧)، وابن خزيمة (٨٨٨)، وابن حبان (٢٢٥٨)، والطبراني في "الكبير" (٧٢٩١)، والحاكم (٣/ ١٢)، والبيهقي في "السنن" (٢/ ٢٥٩)، وابن عبد البر في "التمهيد" (١/ ٣٢ - ٣٣).

وعند الحميدي: قال زيد بن أسلم: أما أنا فقد كلمته وكلمنى، ولم يقل سمعت منه.


(١) "تعريف أهل التقديس" (صـ ٨١).

<<  <   >  >>