للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال المزي فى "تهذيب الكمال" (٣٢/ ١٨٩): يزيد بن عبد الرحمن ابن أبي مالك روى عن معاوية بن أبي سفيان (د) وفى سماعه منه نظر، وأبي أيوب الأنصاري مرسل.

قلت: فإن كان يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك سمع من أنس فقد ثبت أنه دلس هذا الحديث عن أنس، وإن كان لم يسمع من أنس مطلقاً فقد علمنا الواسطة بينه وبين أنس فى هذا الحديث. فلا يصح وصف يزيد بالتدليس إلا فى هذا الحديث إن كان سماعه من أنس ثابت فى الجملة. أما إن كان لم يسمع من أنس فالتدليس الموصوف به فى هذا الحديث معناه الإرسال.

[١٧٤ - يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني]

ذكر الحافظ ابن حجر يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني يزيد بن عبد الرحمن فى المرتبة الثانية من المدلسين وقال: مشهور بكنيته، وهو من أتباع التابعين، وثقه ابن معين وغيره، ووصفه حسين الكرابيسي بالتدليس (١).

فى "تهذيب التهذيب": "قال عثمان الدارمي عن ابن معين: أبو خالد الدالاني ليس به بأس. وكذا قال النسائي. وقال أبو حاتم: صدوق ثقة. وقال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع فى بعض حديثه. وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به. وقال أبو إسحاق الحربي:(٢) وقال ابن سعد: منكر الحديث. وقال ابن حبان فى "الضعفاء": كان كثير الخطأ، فاحش الوهم، يخالف الثقات فى الروايات، حتى إذا سمعها المبتدء فى هذه الصناعة علم أنها معمولة أو مقلوبه، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق، فكيف إذا انفرد بالمعضلات. وقال الحاكم: أن الأئمة المتقدمين شهدوا له بالصدق والإتقان. وقال ابن عبد البر: ليس بحجة". اهـ


(١) "تعريف أهل التقديس" (صـ ١٦٠).
(٢) فى المطبوع: فراغ.

<<  <   >  >>