للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن معروف يقول: لم يسمع عمرو من أبيه شيئًا، إنما وجده في كتاب أبيه. وقال ابن عدي: روى عنه أئمة الناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء، إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده مع احتمالهم إياه لم يدخلوها في صحاح ما خرجوا، وقالوا هي صحيفة.

قلت: فعلى مقتضى قول هؤلاء يكون مدلسًا، لأنه ثبت سماعه من أبيه، وقد حدث عنه بشي كثير مما لم يسمعه منه مما أخذه من الصحيفة بصيغة عن، وهذا أحد صور التدليس والله أعلم (١). (٢).

[١٢٣ - عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي]

قال عبد الله بن أحمد: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني مفضل عن مغيرة قال: ما أفسد حديث أهل الكوفة إلا أبو إسحاق والأعمش (٣).

قال يعقوب بن سفيان: أبو إسحاق رجل من التابعين وهو ممن يعتمد عليه الناس في الحديث هو والأعمش إلا أنهما وسفيان مدلسون، والتدليس من قديم (٤).

وقال يعقوب بن سفيان أيضًا: وحديث سفيان -يعني الثوري- وأبي إسحاق والأعمش مالم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة (٥).


(١) "تعريف أهل التقديس" (ص ١٢٣ - ١٢٦).
(٢) لمزيد بيان في حال عمرو بن شعيب انظر" تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، و "التنكيل" للعلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (٢/ ١٠٤ - ١٠٥)، وكتابي "التذييل على كتاب تهذيب التهذيب".
(٣) "العلل ومعرفة الرجال" رواية عبد الله (١/ ٤٤٢). ومفضل هو ابن مهلهل السعدي ثقة ثبت. وأبو أسامة هو حماد بن أسامة ثقة ثبت أيضًا.
(٤) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦٣٣).
(٥) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦٣٧).

<<  <   >  >>