للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود: لم يدرك سعد بن مالك (١).

ذكر ابن حجر قول أبي حاتم السابق، ثم قال: وإذا لم يدرك أبا أمامة الذى تأخرت وفاته فبالأولى أن لا يكون أدرك أبا الدرداء. وإني لكثير العجب من المؤلف كيف جزم بأنه لم يدرك من سمى هنا، ولم يذكر ذلك في المقداد، وقد توفي قبل سعد بن أبي وقاص، وكذا أبو الدرداء وأبو مالك الأشعري، وغير واحد ممن أطلق روايتهم عنه والله الموفق (٢).

فالذي يظهر لي أنه لا يصح وصفه بالتدليس، ولا ينبغي التوقف في عنعنته عن شيخه الذى سمع منه، أما من لم يسمع منه، فروايته عنه تُرد للإرسال والله أعلم.

[٧١ - شريك بن عبد الله النخعي]

قال الخطيب البغدادي: أخبرنا محمد بن جعفر بن علان، قال: أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ، قال: ثنا الحسن بن علي، قال: ثنا محمد بن يحيى الأزدي، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: قدمت الكوفة فما رأيت بها أحدًا إلا وهو يدلس، إلا مسعر بن كدام وشريك (٣).

قال ابن القطان الفاسي: شريك مختلف فيه، وهو مدلس (٤).

وقال ابن القطان أيضًا: وقد ذكره أبو محمد في الأشربة حديث: "اشربوا في الظروف، ولا تكسروا" من رواية شريك. ثم قال: وشريك لا يحتج به، ويدلس أيضًا (٥).


(١) "تهذيب الكمال" (٣/ ٣٨٠).
(٢) "تهذيب التهذيب".
(٣) "الكفاية في علوم الرواية" صـ ٥١٥. وأبو الفتح الأزدي مُتكلم فيه، انظر ترجمته في "لسان الميزان" للحافظ ابن حجر.
(٤) "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ١٢٢).
(٥) "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٢٩٥ - ٢٩٧)، و "الأحكام الوسطى" لعبد الحق الإشبيلي (٧/ ١٤٣).

<<  <   >  >>