للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٤٩ - مالك بن أنس إمام دار الهجرة]

ذكرالحافظ ابن حجر مالك بن أنس في المرتبة الأولى من المدلسين وقال: الإمام المشهور، يلزم من جعل التسوية تدليسًا أن يذكره فيهم، لأنه كان يروى عن ثور بن زيد حديث عكرمة عن ابن عباس، وكان يحذف عكرمة، وقع ذلك في غير ما حديث في "الموطأ"، يقول عن ثور بن زيد عن ابن عباس، ولا يذكر عكرمة، وكذا كان يسقط عاصم بن عبيد الله من إسناد آخر، وأنكر ابن عبد البر أن يكون تدليسًا (١).

وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": مالك بن أنس الفقيه، إمام دار الهجرة، رأس المتقنين وكبير المتثبتين، حتى قال البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر.

قال ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (٢/ ١٩٤): سمعت يحيى بن معين يقول: إنما لم يذكر مالك بن أنس عكرمة، لأن عكرمة كان ينتحل رأي الصفرية.

وسُئل الدارقطني كما في "العلل" (٢/ ٨ - ٩) عن حديث عثمان عن عمر: "ضع خدي بالأرض ويل لي إن لم يغفر الله لي". فقال: هو حديث يرويه عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه عن عثمان: أنا آخر الناس عهدًا بعمر.

قال: حدث به حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن عاصم بن عبيد الله كذلك. وخالفه مالك بن أنس فرواه عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان عن أبيه عن عثمان، ولم يذكر بينها عاصم بن عبيد الله.

وقيل: عن مالك عن يحيى بن سعيد عن حمران بن أبان عن عثمان قاله أبو خليفة عن القعنبي، ووهم فيه أبو خليفة.

ورواه الثوري عن عاصم بين عبيد الله عن أبان بن عثمان عن عثمان عن عمر،


(١) "تعريف أهل التقديس" (صـ ٨٩ - ٩٠).

<<  <   >  >>