للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والذي يظهر لي أن أبا حاتم لا يصف هشام بن حسان بالتدليس مطلقًا عن محمد بن المنكدر، ولكنه يصفه بالتدليس عن محمد بن المنكدر في هذا الحديث خاصة.

وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: وصفه بذلك علي بن المديني وأبو حاتم. قال جرير بن حازم: قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيت هشامًا عنده، قيل له: قد حدث عن الحسن باشياء ممن تراه أخذها؟ قال: من حوشب أراه. وقال ابن المديني: كان أصحابنا يثبتون حديثه، ويحيى بن سعيد يضعفه، ويرون أنه أرسل حديث الحسن عن حوشب (١).

وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب": هشام بن حسان ثقة، من أثبت الناس في ابن سيرين، وفى روايته عن الحسن وعطاء مقال، لأنه قيل: كان يرسل عنهما. قلت: في سماع هشام بن حسان عن الحسن والاحتجاج بروايته عنه خلاف انظر تفصيل ذلك في ترجمة هشام بن حسان من كتابي "الرواة الثقات المُتكلم فيهم".

[١٦٤ - هشام بن عروة]

قال الخطيب البغدادي: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا بشر بن موسى: قال عبد الله بن الزبير الحميدي: وإن كان رجل معروف بصحبة رجل والسماع منه، مثل: ابن جريج عن عطاء، أو هشام ابن عروة عن أبيه، وعمرو بن دينار عن عبيد بن عمير، ومن كان مثل هؤلاء في ثقتهم ممن يكون الغالب عليه السماع ممن حدث عنه فأدرك عليه أنه أدخل بينه وبينه في حديث رجلًا غير مسمى أو أسقطه، ترك ذلك الحديث الذى أدرك عليه فيه أنه لم يسمعه ولم يضره ذلك في غيره حتى يدرك عليه فيه مثل ما أدرك عليه في هذا، فيكون مثل المقطوع (٢).


(١) "تعريف أهل التقديس" (صـ ١٥٧ - ١٥٨).
(٢) "الكفاية في علوم الرواية" (صـ ٥٣٢). وبشر بن موسى هو الأسدي، ترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" (٧/ ٨٦)، فقال: ثقة مأمون. ومحمد بن أحمد =

<<  <   >  >>