للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٠ - بقية بن الوليد]

ملخص كلام العلماء في بقية بن الوليد أنه يحتج بحديثه إذا صرح بالسماع من شيخه وكان شيخه ثقة معروفًا، ولا يحتج بحديثه إذا لم يصرح بالسماع من شيخه سواء كان شيخه ثقة معروفًا أو كان ضعيفًا أو مجهولًا، ولا يحتج أيضًا بحديثه إذا كان عن الضعفاء والمجهولين.

وكان بقية بن الوليد يكنى شيوخه الضعفاء المعروفين بأسمائهم، ويسمي شيوخه الضعفاء المعروفين بكناهم كي لا يفطن المستمع أن الحديث الذى يرويه هو عن رجل ضعيف.

وكان بقية يدلس عن الضعفاء، ويدلس أيضًا عن المتروكين والكذابين.

وكان بقية يدلس تدليس التسوية.

وكان لبقية تلاميذ لا يعلمون أنه مدلس، فكانوا لا يفرقون بين قوله عن وحدثنا فكانوا يروون عنه أحاديث دلسها بقية، ويذكرون فيها سماع بقية من شيخه.

وكان بقية يروي عن الزبيدي فيوهم أنه محمد بن الوليد الزبيدي، وإنما هو راوٍ آخر ضعيف.

وإليك أقوال العلماء بالتفصيل في تدليس بقية بن الوليد:

قال ابن أبي حاتم: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى، قال: سُئل أبي عن بقية وإسماعيل بن عياش فقال: بقية أحب إلي، فإذا حدّث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا - يعنى لا تقبلوه.

نا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلى قال: سُئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد قال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان بن عمرو وغيره، فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى ولم يسم اسم الرجل فليس يساوي شيئًا.

سمعت أبا زرعة يقول: بقية أحب إلي من إسماعيل بن عياش، ما لبقية من عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق، وإذا

<<  <   >  >>