للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي ثابت وقال: محل محله لا تقوم بحديثه حجة لمذهبه، وكان مذهبه أنه قال: إذا حدثني رجل عنك بحديث، ثم حدثت به عنك كنت صادقًا.

ولما ذكر ابن خزيمة حديث ابن عباس أنه بات عند ميمونة قال: في القلب من هذا الإسناد شيء، فإن حبيب يدلس (١).

وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: تابعي مشهور، يكثر التدليس، وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وغيرهما، ونقل أبو بكر بن عياش عن الأعمش عنه أنه كان يقول: لو أن رجلًا حدثني عنك ما باليت أن أرويه عنك -يعني وأسقطته من الوسط- (٢).

[٣٠ - حجاج بن أرطأة]

قال العقيلي: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعدويه المروذي، قال: حدثنا سفيان بن عبد الملك، قال: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: كان حجاج بن أرطأة يدلس، وكان يحدثنا عن عمرو بن شعيب مما يحدثه محمد العزرمي، والعزرمي متروك لا تقربه (٣).

قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي رحمه الله قال: نا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، نا أبو حامد محمد بن إبراهيم، سمعت أبا نعيم يقول: لم يسمع الحجاج من عمرو بن شعيب إلا أربعة أحاديث، والباقي عن محمد بن عبيد الله العزرمي (٤).

وقال ابن أبي حاتم أيضًا: نا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الحجاج بن أرطأة كوفي صدوق ليس بالقوي، يدلس عن محمد بن عبيد الله العزرمي عن عمرو بن شعيب.


(١) "إكمال تهذيب الكمال" (٣/ ٣٥٩).
(٢) "تعريف أهل التقديس" (ص ١٣٢ - ١٣٣).
(٣) "الضعفاء الكبير" (١/ ٢٧٨).
(٤) "مراسيل ابن أبي حاتم" (١٦٥).

<<  <   >  >>