للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن سعيد القطان، وصفه أحمد والدارقطني بالتدليس (١).

قلت: واصل بن عبد الرحمن أبو حرة سمع من الحسن ثلاثة أحاديث فقط، والتدليس الموصوف به خاص بروايته عن الحسن، فلا ينبغي التوقف في غير عنعنته عن الحسن.

[١٦٨ - الوليد بن مسلم]

قال الآجري: قال أبو داود: الوليد أفسد حديث الأوزاعي، أحاديث عند الأوزاعي عن رجل عن الزهري، وعن رجل عن عطاء، وعن رجل عن نافع، جعلها عن الأوزاعي عن الزهري، وعن عطاء، وعن نافع، ولا نعلم أن الأوزاعي حدث عن نافع إلا بمسألة.

وسمعت أبا داود يقول: أدخل الأوزاعي بينه وبين الزهري، ونافع، وبين عطاء نحوًا من ستين رجلًا أسقطها الوليد كلها.

وحدثنا أبو داود، نا عبد الله بن أنس البخاري، ثنا أبو مسهر قال: كان الوليد يكتب حديث الأوزاعي عن الكذابين، يدلسها عن الأوزاعي (٢).

قال يعقوب بن سفيان: سمعت عبد الرحمن بن إبراهيم دحيمًا، حدثنا الوليد قال: كان الأوزاعي إذا حدثنا يقول: حدثنا يحيى، قال: حدثنا فلان ثنا فلان حتى ينتهي. قال الوليد: فربما حدثت كما حدثني، وربما قلت عن عن تخففنا من الأخبار (٣).

قال الترمذي: سالت محمدًا عن حديث الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: "ذبح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمن اعتمر من


(١) "تعريف أهل التقديس" (صـ ١٦١).
(٢) "سؤالات الآجري" لابن داود (٢/ ١٨٦، ١٨٧). ورواية الوليد عن نافع راجعها في كتابي "إكمال جامع التحصيل في ذكر رواة المراسيل".
(٣) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٤٦٤).

<<  <   >  >>