للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجاهد والباقي عن القاسم، أو لم يسمع من مجاهد التفسير مطلقًا وأخذه عن القاسم، فإن روايته التفسير عن مجاهد صحيحة، لأنه إن لم يكن سمعه من مجاهد وأخذه من القاسم، فإن القاسم ثقة، فلا ينبغي التوقف في عنعنة ابن أبي نجيح عن مجاهد في التفسير أو غيره والله أعلم.

[٨٨ - عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني]

ذكر الحافظ ابن حجر عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني في المرتبة الخامسة من المدلسين وقال: متفق على ضعفه، وصفه أحمد بالتدليس (١).

وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": عبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني متروك، وكان أحمد يُثني عليه، وقال: لعله كبر واختلط، وكان يدلس.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: كان يعقوب بن إسماعيل بن صبيح ذكر أن أبا قتادة الحراني كان يكذب، فعظم ذلك عنده جدًا، قال: هؤلاء - يعني أهل حران - يحملون عليه، كان أبو قتادة يتحرى الصدق، لربما رأيته يشك في الشيء، وأثنى عليه وذكره بخير.

قلت له: إنهم زعموا -أعني يعقوب وغيره- أنه دفع إليهم كتاب مسعر لأبي نعيم أو غيره فقرأه عليهم حتى بلغ موضعًا في الكتاب فيه شك أبو نعيم أو غير أبي نعيم فرمى الكتاب، قال: لقد رأيته وهو يشبه أصحاب الحديث أو يشبه الناس وأنكر هذا ودفعه، قال: لعله كبر واختلط الشيخ، وقت ما رأيناه كان يشبه الناس ما علمته كان يتحرى الصدق، ثم قال: خرج أبو قتادة إلى الأوزاعي فلما صار في بعض الطريق لقيه قوم قد رجعوا من عند الأوزاعي فقال لهم أبو قتادة: أسماع أم عرض؟ فقالوا له: لتعلمن - أظن مسكينًا أو غيره الذى قال لأبي قتادة هذا.

قال أبي: كاق إذا حدثنا يقول في رجل قال لرجل حتى ذكر الزاي.


(١) "تعريف أهل التقديس" (ص ١٧٨).

<<  <   >  >>