الحزامي، يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته فإنه كان يسمع من قوم ضعفاء عن مالك ثم يدلس عنهم.
وقال ابن الأثير في "اللباب في تهذيب الأنساب"(٢/ ٤١٢ - ٤١٣): أبو عبد الله محمد بن صدقة الفدكي سمع مالك بن أنس، روى عنه إبراهيم بن المنذر الخزامي، وكان مدلسًا.
وقال الذهبي في "الميزان"(٣/ ٥٨٥): محمد بن صدقة الفدكي حديثه حديث منكر.
قال الطبراني: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، حدثنا محمد بن صدقة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أنس: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ادخر لأهله قوت السنة تصدق بما بقي.
يقال: رواه حبيب كاتب مالك عن ابن صدقة.
وقال ابن حجر في "لسان الميزان"(٦/ ٢٧٣): قال الدارقطني في "العلل": محمد بن صدقة ليس بالمشهور، ولكنه ليس به بأس.
وقال في غرائب مالك بعد أن أخرج الحديث من وجه آخر عن يحيى بن عثمان: تابعه حبيب كاتب مالك، وليس ذا من حديث النبي وهمًا، رواه الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر.
ثم ذكر الحافظ كلام ابن حبان وقال: قلت: والمتن المذكور طرف من حديث مخرج في الصحيح بالمعنى للزهري بغير هذا الإسناد، كما أشار إليه الدارقطني.
[١٣٦ - محمد بن عبد الرحمن الطفاوي]
ذكر الحافظ ابن حجر محمد بن عبد الرحمن الطفاوي في المرتبة الثالثة من المدلسين، وقال: من أتباع التابعين، ذكره أحمد والدارقطني بالتدليس (١).