للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

لسوء حفظه، ولم تقع على عمدٍ منه.

وقد وصف الدارقطني عددًا من الرواة بالتدليس، في القلب من وصفهم به شيء، سبق ذكرهم في ترجمة "شريك بن عبد الله النخعي".

[٩٣ - عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود]

ذكر الحافظ ابن حجر عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: ثقة مشهور، قال ابن معين: لم يسمع من أبيه، وقال ابن المديني: لقى أباه وسمع منه حديثين: حديث الضب، وحديث تأخير الصلاة. وقال العجلي: يُقال: أنه لم يسمع من أبيه إلا حرفًا واحدًا "مُحرِّم الحرام".

وذكر البخاري في "التاريخ الأوسط" من طريق ابن خثيم، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: إني مع أبي فذكر الحديث في تأخير الصلاة، قال البخاري: عن شعبة: سمعته يقول: لم يسمع من أبيه، وحديث ابن خثيم أولى عندي، وقال أحمد: كان له عند موت أبيه ست سنين، والثوري وشريك يقولان: سمع، وإسرائيل يقول في حديث الضب عنه: سمعت. وأخرج البخاري في "التاريخ الصغير" من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه: لما حضرت عبد الله الوفاة، قلت له: أوصني، قال: ابك من خطيئتك. وسنده لا بأس به.

قلت: فعلى هذا يكون الذى صرح فيه بالسماع من أبيه أربعة، أحدها موقوف وحديثه عنه كثير، ففى السنن خمسة عشر، وفى المسند زيادة على ذلك سبعة أحاديث معظمها بالعنعنة، وهذا هو التدليس، والله أعلم (١).

وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ثقة وقد سمع من أبيه لكن شيئًا يسيرًا.

قال ابن هانئ: سألت أبا عبد الله، قلت: عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود


(١) "تعريف أهل التقديس" (صـ ١٣٧ - ١٣٩).

<<  <   >  >>