للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

طهمان ثقة.

قلت: عيسى بن طهمان ثقة، أو على الأقل صدوق، فقد أثنى عليه أحمد وابن معين والنسائي وأبو حاتم ويعقوب بن سفيان وأبو داود والدارقطني والحاكم، خلافًا لابن حبان، والذين أثنوا عليه أرسخ وأقوى من ابن حبان في هذا العلم. ولا يصح وصف عيسى بن طهمان عندي بالتدليس، ولعل المناكير التى في حديثه أتت من شيوخه أو تلاميذه والله أعلم.

[١٢٥ - عيسى بن موسى البخاري غنجار]

قال ابن حبان: عيسى بن موسى أبو أحمد التيمي، من أهل بخارا، يعرف بغنجار، ربما خالف، اعتبرت حديثه بحديث الئقات، وروايته عن الأثبات مع رواية الئقات فلم أر فيما يروي عن المتقنين شيئًا يوجب تركه إذا بين السماع في خبره، لأنه كان يدلس عن الثقات ما سمع من الضعفاء عنهم، وترك الاحتجاج بما روى عن الئقات إذا لم يبين السماع، وأما ما روى عن المجاهيل والضعفاء والمتروكين فإن تلك الأخبار كلها تلزق بأولئك دونه، لا يجوز الاحتجاج بشيء منها (١).

وذكره ابن حجر في المرتبة الرابعة من المدلسين وقال: صدوق، لكنه مشهور بالتدليس عن الثقات، ما حمله عن الضعفاء والمجهولين (٢).

وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": عيسى بن موسى بن البخاري، أبو أحمد الأزرق، لقبه غنجار، صدوق ربما أخطأ، وبما دلس، مكثر من التحديث عن المتروكين.

وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب": قال الحاكم: عيسى بن موسى إمام عصره، ومسجده مشهور ببخارى، وطلبه للعلم على كبر السن بالحجاز والعراق


(١) "الثقات" (٨/ ٤٩٢ - ٤٩٣).
(٢) "تعريف أهل التقديس" (صـ ١٦٨).

<<  <   >  >>