للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخراسان، وهو في نفسه صدوق محتج به في الجامع الصحيح، إلا أنه إذا روى عن المجهولين كثرت المناكير في حديثه، وليس الحمل فيها عليه، فإني تتبعت رواياته عن الثقات فوجدتها مستقيمة. وقال في موضع آخر: ثقة مقبول غير أنه يروي عن أكثر من مائة شيخ من المجهولين الذين لا يعرفون أحاديث مناكير، وربما توهم طالب العلم أنه جرح فيه، وليس كذلك. وقال مسعود السجزي عن الحاكم: هو ثقة، ولم يؤخذ عليه إلا كثرة روايته عن الكذابين. اهـ.

وقال الخليلي: عيسى بن موسى المعروف بغنجار صالح زاهد مشهور، روى عن مالك أحاديث، وأكثر روايته عن أبي حمزة السكرى وحجوة بن مدرك الغساني وأشباههما، ويقع في كثير من أحاديثه عن الضعفاء، ما يُحمل على شيوخه لا عليه، روى عنه أهل بخارى، وروى عنه محمد بن أمية الساوي أحاديث ذوات عدد، فقصده أبو زرعة وأبو حاتم لسماع ذلك، والبخاري قد احتج به في أحاديث، ولا يضعفه، وإنما يقع الاضطراب من تلامذته وضعفاء شيوخه لا منه. اهـ.

وقال الخليلي أيضًا: عيسى بن موسى غنجار زاهد، لكنه ربما يروي عن الضعفاء أحاديث، وهو قديم الموت. ("الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (٣/ ٩٥٥)، (١/ ٢٧٨)).

وفى "تهذيب التهذيب" أيضًا: "قال الدارقطني: عيسى بن موسى لا شيء. وقال البيهقي: فيه ضعف. وقال مسلمة بن قاسم في الصلة: كان ثقة جليلًا مشهورًا بخراسان". اهـ.

* * *

<<  <   >  >>