للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عامر بن الطيب عن أبي داود، عن شعبة: كل شيء سمع حميد عن أنس خمسة أحاديث. وقال أبو بكر البرديجي: وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال: حدثنا أنس. وقال الحافظ أبو سعيد العلائي: فعلى تقدير أن يكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبين الواسطة فيها، وهو ثقة صحيح.

قلت: ورواية عيسى بن عامر المتقدمة أن حميدًا إنما سمع من أنس خمسة أحاديث قول باطل، فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيء كثير، وفى صحيح البخاري من ذلك جملة، وعيسى بن عامر ما عرفته. وحكاية سفيان عن درست ليست بشيء، فإن درست هالك (١).

وذكره العلائي في المرتبة الثانية من المدلسين.

وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: صاحب أنس، مشهور كثير التدليس عنه، حتى قيل: إن معظم حديثه عنه بواسطة ثابت وقتادة، ووصفه بالتدليس النسائي وغيره، وقد وقع تصريحه عن أنس بالسماع وبالتحديث في أحاديث كثيرة في البخاري وغيره (٢).

قلت: وقد تقدم وصف النسائي له بالتدليس في ترجمة إسماعيل بن أبي خالد. وانظر كلام الشيخ الجديع الذى في ترجمة سفيان بن عيينة.

والتدليس الموصوف به حميد خاص بروايته عن أنس، فلا ينبغي التوقف في عنعنته عن غير أنس، ولا ينبغي أيضًا التوقف في عنعنته عن أنس لأنه قد ثبت أن الواسطة بينه وبين أنس ثقة والله أعلم.

[٤٤ - حميد بن الربيع الكوفي الخزاز اللخمي]

ذكر الحافظ ابن حجر حميد بن الربيع الكوفي الخزاز اللخمي في المرتبة الرابعة من المدلسين وقال: مختلف فيه، وقد وصفه بالتدليس عن الضعفاء عثمان


(١) "تهذيب التهذيب"، و"جامع التحصيل" (ص ١٦٨).
(٢) "جامع التحصيل" (ص ١١٣)، و"تعريف أهل التقديس" (ص ١٣٣ - ١٣٤).

<<  <   >  >>