للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عبد البر: حميد الطويل سمع أنس بن مالك، وأكثر روايته عن أنس أخذها عن ثابت البناني عن أنس، وعن قتادة عن أنس، وقد سمع من أنس (١).

وروى ابن عبد البر حديثًا من طريق حميد عن أنس، ثم قال: لم يسمعه حميد من أنس، وإنما يرويه عن قتادة عن أنس، وأكثر أحاديثه عن أنس لم يسمعها من أنس، إنما يرويها عن ثابت أو قتادة أو الحسن عن أنس، ويرسلها عن أنس، كذلك قال أهل العلم بالحديث (٢).

قال ابن عدي: حميد الطويل له حديث كثير مستقيم، فأغنى لكثرة حديثه أن أذكر له شيء من حديثه، وقد حدث عنه الأئمة، وأما ما ذكره عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكره والباقي من ثابت عنه، فإن تلك الأحاديث يميزه من كان يتهمه أنه عن ثابت، لأنه قد روى عن أنس، وروى عن ثابت عن أنس أحاديث، فأكثر ما في بابه أن الذى رواه عن أنس البعض مما يدلسه عن أنس، وقد سمعه من ثابت، وقد دلس جماعة من الرواة عن مشايخ قد رآوهم (٣).

قال ابن حجر: قال ابن خراش: حميد الطويل ثقة صدوق. وقال مرة: في حديثه شيء، يقال: إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت. وقال عيسى


= والقمر ثوران عقيران في النار". وبه: "موت الفجاءة أخذة على غضب، إن المحروم من حرم وصيته". وروى عن مطر عن قتادة، عن أنس: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان ويصليان على النبي (إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما ما تقدم وما تأخر "وروى عن أبان بن طارق عن نافع، عن ابن عمر حديث: "من دخل على غير دعوة دخل سارقًا".
قلت: فرق بين درست بن حمزة الراوي عن مطر الوراق، وبين درست بن زياد البخارى وتبعه أبو حاتم وابن عدي وجماعة وهو الصواب.
(١) "التمهيد" (٣/ ١٣٦).
(٢) "التمهيد" (٣/ ١٦١).
(٣) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٢/ ٢٦٨).

<<  <   >  >>