في الضعفاء، وزاد: يتفرد عن المشاهير بالمناكير حتى يشهد لها بالوضع. وهذا من سوء تصرف ابن حبان، فقد روى أبو يعلى وعبد الله بن أحمد جميعًا عن شيبان بن فروخ، عن عقبة بن عبد الله حديثه عن الجعد أبي عثمان، عن أنس في الدعاء بعد صلاة الصبح، فقال عبد الله في روايته "الرفاعي"، وقال أبو يعلي في روايته "الأصم". وقال العقيلي: عقبة بن عبد الله العبدي، عن قتادة، عن أنس:"السلطان ظل الله … " الحديث، حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به. وقال أبو بكر البزار: عقبة وطلحة بن عمرو غير حافظين، وإن كان روى عنهما جماعة فليسا بالقويين. وقال الساجي: ليس هو ممن يحتج بحديثه، وفيه ضعف. وقال ابن شاهين في الثقات: قال أحمد بن صالح المصري: ثقة". اهـ
وقال ابن المديني ويعقوب بن سفيان: عقبة بن الأصم ضعيف. ("سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة" لابن المديني (صـ ١٦٩)، و"المعرفة والتاريخ" (٢/ ١٢٢)، (٣/ ٦١)).
قلت: مما تقدم يتبين أن قول الحافظ: "عقبة الأصم ربما دلس" خاص برواية عقبة عن عطاء بن أبي رباح، وعقبة لم يسمع من عطاء، فالتدليس هنا بمعنى الإرسال الخفي، فلا ينبغي التوقف في عنعنة عقبة إلا عن عطاء بن أبي رباح.
وانظر ترجمة أيوب بن أبي تميمة السختياني من هذا الكتاب.
[١١٢ - عكرمة بن خالد]
قال العلائي: عكرمة بن خالد ذكره شيخنا الذهبي في أرجوزة سمى فيها غالب المدلسين (١).
قال ابن حجر: عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص بن هشام المخزومي، تابعي مشهور، وصفه بذلك الذهبي في "أرجوزته"، والعلائي في "المراسيل".
(١) "جامع التحصيل" (صـ ١٠٨). وانظر أرجوزة الذهبي في آخر هذا الكتاب.