يسمع من إبراهيم النخعي مطلقًا، فإن كان سمع منه فلعله دلس عنه هذا الحديث فقط والله أعلم.
[٦٣ - سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر]
قال البخاري: روى أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم أو غيره عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنما جعل الإمام ليؤتم به". زاد فيه:"وإذا قرأ فأنصتوا".
وروى عبد الله عن الليث عن ابن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، وعن ابن عجلان عن مصعب بن محمد والقعقاع وزيد بن أسلم عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يذكروا "فأنصتوا".
ولا يعرف هذا من صحيح حديث أبي خالد الأحمر.
قال أحمد: أراه كان يدلس.
وقال أبو السائب عن أبي هريرة:"اقرأها في نفسك".
وقال عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة:"اقرأ فيما يجهر".
وقال أبو هريرة: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يسكت بين التكبير والقراءة.
فإذا قرأ في سكتة الإمام لم يكن مخالفًا لحديث أبي خالد، لأنه يقرأ في سكتات الإمام فإذا قرأ أنصت.
وروى سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يقل ما زاد أبو خالد.
وكذلك روى أبو سلمة وهمام وأبو يونس وغير واحد عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يتابع أبو خالد في زيادته (١).
قلت: لعل أحمد يقصد بقوله "أراد كان يدلس" أى في هذا الحديث خاصة، ولم يقصد أحمد أن يصف سليمان بن حيان بالتدليس.
(١) جزء القراءة خلف الإمام للإمام البخاري (صـ ٥٨ - ٥٩).