للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يذكر له حديثًا، ولا سماه في صحيحه، بل افتتح الكتاب بالحط على من اشترط اللقى لمن روى عنه بصيغة "عن"، وادعى الإجماع في أن المعاصرة كافية، ولا يتوقف في ذلك على العلم بالتقائهما، ووبخ من اشترط ذلك، وإنما يقول ذلك أبو عبد الله البخاري وشيخه على بن المديني، وهو الأصوب والأقوى، وليس هذا موضع بسط هذه المسألة. ا هـ

قلت: وقد روى أبو قلابة عن جماعة من الصحابة ولم يسمع منهم، انظر تفصيل ذلك في كتابي "إكمال جامع التحصيل في ذكر رواة المراسيل".

[٨٣ - عبد الله بن عطاء الطائفي]

قال ابن العراقي: قال شعبة: سألت أبا إسحاق عن عبد الله بن عطاء الذى روى عن عقبة: كنا نتناوب رعية الإبل، فقال: شيخ من أهل الطائف، فلقيت ابن عطاء فسألته: أسمعته من عقبة؟ قال: لا، حدثنيه زياد بن مخراق، فلقيت زيادًا فقال: حدثني رجل عن شهر بن حوشب.

قلت: هذا يدل على أن عبد الله بن عطاء كان مدلسًا (١).

وذكره ابن حجر في كتابه "تعريف أهل التقديس" في المرتبة الأولى وقال: نزيل مكة من صغار التابعين، قضيته في التدليس مشهورة، رواها شعبة عن أبي إسحاق السبيعي (٢).

وذكره أيضًا في كتابه "النكت على كتاب ابن الصلاح" في المرتبة الثانية من المدلسين المخرج لهم في الصحيحين (٣).

وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب": عبد الله بن عطاء الطائفي صدوق


(١) كتاب "المدلسين" (صـ ٦٣).
(٢) "تعريف أهل التقديس" (صـ ٨٥ - ٨٦).
(٣) "النكت على كتاب ابن الصلاح" (٢/ ٦٣٩). ومعنى المرتبة الثانية مذكور في ترجمة سليمان بن مهران الأعمش.

<<  <   >  >>