للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤١ - حماد بن أسامة]

قال ابن سعد: كان حماد بن أسامة أبو أسامة ثقة مأمون كثير الحديث يدلس وتبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة (١).

قال الحاكم: أما أهل الكوفة فمنهم من دلس، ومنهم من لم يدلس، وقد دلس أكثرهم، والمدلسون منهم: حماد بن أبي سليمان وإسماعيل بن أبي خالد وغيرهما، فأما الطبقة الثانية فمثل أبي أسامة وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير وغيرهما، فإن أكثرهم لم يدلسوا.

سمعت أبا بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: سمعت أبا عبيدة بن أبي السفر يقول: كنا عند أبي أسامة فقال: يحيى بن سعيد، فقال له رجل: اذكر الخبر، فقال: أتروني أدلس لكم، والله لئن أعض من مجلسي هذا أحب إلي من مائة ألف حديث، حدثني يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري عن سعيد بن المسيب بن حزن القرشي (٢).


(١) "الطبقات الكبرى" (٦/ ٣٦٥).
(٢) "المدخل إلى الإكليل" (صـ ٤٦). وأبو عبيدة بن أبي السفر هو أحمد بن عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن أبي السفر، ترجم له المزي في "تهذيب الكمال" (١/ ٣٦٧) وقال: روى عنه الترمذي والنسائي وابن ماجه والجوزجاني وأبو حاتم وأبو العباس السراج وابن منده وابن صاعد. قال أبو حاتم: شيخ.
وزاد ابن حجر في "تهذيب التهذيب": روى عنه أبو داود في كتاب بدء الوحي له. وقال النسائي: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأحمد بن سلمة هو ابن عبد الله، له ترجمة في "السير" (١٣/ ٣٧٣)، قال الذهبي: الحافظ الحجة العدل المأمون، رفيق مسلم في الرحلة.
ومحمد بن داود بن سليمان له ترجمة في "السير" (١٥/ ٤٢٠)، قال الذهبي: الإمام الحافظ الرباني العابد، كان صدوقًا حسن المعرفة، من أوعية العلم، وكان في التأله صنفًا آخر.
ثم نقل الذهبي توثيق الدارقطني والخطيب والخليلي له.

<<  <   >  >>