للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن معين: ثقة. وقال البخاري: صدوق، وإنما يهم فى الشيء. وقال يعقوب بن سفيان: منكر الحديث. ("سؤالات ابن محرز" لابن معين (٢/ ٩٢)، و"علل الترمذي الكبير" (ص ٤٥)، و"المعرفة والتاريخ" (٣/ ١١٣)).

وروى أبو داود والترمذي من طريق أبي خالد الدالاني، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس "أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- نام وهو ساجد حتى غط أو نفخ ثم قام يصلى، قلت: يا رسول الله إنك قد نمت؟ قال: إن الوضوء لا يجب إلا على من نام مضطجعًا، فإنه إذا نام استرخت مفاصله.

قال أبو داود: هذا حديث منكر، لم يروه إلا يزيد أبو خالد الدالاني عن قتادة. وذكرت حديث يزيد الدالاني لأحمد بن حنبل فانتهرني استعظامًا له، وقال: ما ليزيد الدالاني يدخل على أصحاب قتادة، ولم يعبأ بالحديث.

وقال الترمذي: سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هذا لا شيء، رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن ابن عباس قوله، ولم يذكر فيه أبا العالية، ولا أعرف لخالد الدالاني سماعًا من قتادة.

وفسر البيهقي قول أحمد "ما ليزيد يدخل على أصحاب قتادة" بقوله: يعني به أحمد ما ذكره البخاري من أنه لا يعرف لأبي خالد الدالاني سماع من قتادة (١).

[١٧٥ - يزيد بن هارون الواسطي]

ذكر الحافظ ابن حجر يزيد بن هارون الواسطي فى المرتبة الأولى من المدلسين وقال: أحد الأعلام، من أتباع التابعين، قال: ما دلست قط إلا فى حديث واحد فما بورك في فيه (٢).

قال ابن عدي: حدثنا عبد الجبار بن أحمد السمرقندي، حدثنا مؤمل بن إهاب


(١) "سنن أبي داود" (ح ٢٠٢)، و"علل الترمذي الكبير" (ح ٤٣)، و"السنن الكبرى" للبيهقي (١/ ١٢١).
(٢) "تعريف أهل التقديس" (صـ ٩٧).

<<  <   >  >>