للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١١٧ - عمر بن عبيد الطنافسي]

ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه "النكت على كتاب ابن الصلاح" عمر بن عبيد الطنافسي في المرتبة الثانية من المدلسين المخرج لهم في الصحيح (١).

وقال الحافظ في "تقريب التهذيب": عمر بن عبيد بن أمية الطنافسي صدوق.

قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد حفظه الله: "وممن وصف بالتدليس ولم يصح عنه عمر بن عبيد الطنافسي. فقد ذكره ابن حجر في "النكت" (٢/ ٦٤١) تحت ترجمة (من أكثروا من التدليس وعرفوا به) وفى "النكت" أيضًا (٢/ ٦١٧): قال الحافظ ابن حجر: "وفاتهم أيضًا فرع آخر وهو تدليس القطع، مثاله ما رويناه في "الكامل" لأبي أحمد بن عدي وغيره عن عمر بن عبيد الطنافسي أنه كان يقول: ثنا ثم يسكت ينوي القطع، ثم يقول: هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها" اهـ.

قلت: إن هذا وهم، والموصوف بذلك هو عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي، وأما عمر بن عبيد فلا أعلم أن أحدًا وصفه بالتدليس أصلًا غير الحافظ ابن حجر في "النكت"، ولذلك لا أعلم أن أحدًا ذكره في "طبقات المدلسين " حتى ابن حجر في "طبقاته" لم يذكره، فهذا يدل على وهمه عندما وصفه بالتدليس والله أعلم (٢).


= قال: إنه كان يتشيع، ولست أنا بتارك الرواية عن رجل صاحب حديث، إلا أن يكون كذابًا للتشيع أو القدر، ولست براوٍ عن رجل لا يبصر الحديث ولا يعقله، ولو كان أفضل من فتح - يعني الموصلي. وقال ابن قانع: كوفي شيعي ثقة. وقال ابن شاهين: قال عثمان بن أبي شيبة: ثقة. وذكر له العقيلي حديثه عن صالح بن حيان، عن أبي بريدة، عن أبيه في النهي أن يسمى كلبًا وكليبًا، فقال: لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به". اهـ.
(١) "النكت على كتاب ابن الصلاح" (٢/ ٦٤١).
(٢) "منهج المتقدمين في التدليس" للشيخ ناصر بن حمد الفهد (صـ ١٨ - ١٩).

<<  <   >  >>