للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال بعضهم عن فرقد عن مسروق عن عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا منقطع. قلت: البخاري ذكر الخلاف في هذا الحديث، ثم رجح أن الصواب في هذا الحديث هو الوجه الأول، وهي رواية إبراهيم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحكم البخاري عليها بالانقطاع، والانقطاع هنا معناه رواية التابعي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

[٦ - إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي]

قال ابن حبان: إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي يروي عن حجاج بن محمد ووكيع بن الجراح والحارث بن عطية، يسوي الحديث وشرقه، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، يقلب حديث الزبيدي عن الزهري على الأوزاعي، وحديث الأوزاعي على مالك، وحديث زياد بن سعد على يعقوب ابن عطاء، وما يشبه هذا، وهو الذى يروي عن وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: إذا كان يوم القيامة يكون أبو بكر على أحد أركان الحوض، وعمر على الثاني، وعثمان على الثالث، وعلي على الرابع، فمن أبغض واحد منهم لم يسقه الَاخرون، ومن يروي بهذا الإسناد مثل هذا المتن استحق أن يُعدل به إلى جملة المتروكين.

وقد روى عن الحجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا كان يوم القيامة نادى مناد تحت العرش: هاتوا أصحاب محمد، فيؤتى بأبي بكر الصديق وبعمر بن الخطاب وبعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، قال: فيُقال لأبي بكر: قف على باب الجنة فأدخل فيها من شئت برحمة الله، ورد من شئت بعلم الله عز وجل، ويُقال لعمر: قف عند الميزان فثقل برحمة الله من شئت، وخفف من شئت بعلم الله، قال: ويُعطى عثمان بن عفان غصن شجر من الشجرة التى غرسها الله بيده، فيُقال له: قف على الحوض فذد عنه من شئت من الناس، قال: ويُدعى علي بن أبي طالب فيُعطى حلتين، ويُقال له: خذهما فإني ادخرتهما لك يوم أنشأت خلق السماوات والأرض.

<<  <   >  >>