للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذا قال، وهو مناقض لمصطلحهم ولما تقدم له الآن، فإنهم إنما يقولون لما ذا سبيله: منقطع، فإنه لا فرق بين أن يطوي ذكره، أو يقال: عن رجل، أو شيخ ولا يُسمى، وإنما يقولون فيه مجهول لحديث في إسناده رجل مسمى لا يعرف.

وقد أطلق البخاري المرسل على الإسناد الذى فيه راو مبهم، كما يطلق على المنقطع.

قال البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ١١٢ - ١١٣): قال يزيد بن هارون: أخبرنا العوام، حدثني أبو إسحاق الشيباني، عن رجل من آل أنس بن مالك، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: الأمراء من قريش.

وقال محمد بن عبيد: حدثنا موسى الجهني، عن منصور بن المعتمر، عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، هذا مرسل أيضًا.

فمنصور بن المعتمر لم يسمع من أنس. والإسناد الذى قبله فيه راوٍ مبهم أطلق البخاري عليه أيضًا اسم المرسل. فالبخاري يطلق المصطلح على أكثر من معنى، ويُعرف مراد البخاري بالقرائن.

والبخاري يطلق المنقطع والمرسل على ما رواه التابعي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

قال البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ٢٢٨): قال لي علي بن مجاهد: حدثنا الجراح بن الضحاك بن قيس الكندي، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: أقبلت امرأة بابنها وزوجها قتيلين، فقالت لبنبي -صلى الله عليه وسلم-: أخبرني عنهما.

وقال لي الجعفي: عن معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن سفيان، عن علقمة، عن عمر بن عبد العزيز: جاءت امرأة بابنيها النبي -صلى الله عليه وسلم-، فذكر نحوه.

قال أبو عبد الله: وهذا أصح بإرساله وانقطاعه.

وقال في (٢/ ٢٨٧): الحسن بن إبراهيم أبو حاتم ختن وهيب عن فرقد عن إبراهيم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور"، روى عنه موسى،

<<  <   >  >>