القاسم بن سميع حديث مقتل عثمان، وهو في كتابه عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله -أحد الضعفاء- عن ابن أبي ذئب، فرواه على سبيل التدليس عن ابن أبي ذئب، وأسقط إسماعيل. اهـ
قلت: فالذي يظهر لي أن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع دلس حديث مقتل عثمان فقط، فلا ينبغي التوقف في عنعنته في غير هذا الحديث.
[١٤١ - محمد بن عيسى بن نجيح أبو جعفر بن الطباع]
ذكر الحافظ ابن حجر محمد بن عيسى بن الطباع في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: ثقة مشهور، قال صاحبه أبو داود: كان مدلسًا، وكذا وصفه به الدارقطني (١).
وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب": محمد بن عيسى بن نجيح البغدادي، أبو جعفر بن الطباع البغدادي، ثقة فقيه، كان من أعلم الناس بحديث هشيم. قال الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان محمد بن عيسى بن الطباع يتفقه، وكان يحفظ نحوًا من أربعين ألف حديث، وكان ربما دلس. ("سؤالات الآجري" لأبي داود (٢/ ٢٤٦)).
وقد تقدم في ترجمة إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أن الدارقطني له كتاب في المدلسين.
قلت: ابن الطباع له ترجمة في "تهذيب التهذيب"، أورد فيها الحافظ أقوال الأئمة المتقدمين فيه، ولم أر واحدًا منهم وصفه بالتدليس إلا أبا داود فإنه قال: ربما دلس، وأبو داود كان تلميذه ومن أعلم الناس به، فقوله "ربما دلس" يشعر بقلة تدليسه.
فينبغي أن يكون ابن الطباع من المرتبة الأولى أو الثانية من المدلسين، وليس