للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وأبو حاتم -رحمه الله- لا يصف هشام بن حسان بالتدليس مطلقًا، ولكنه لما روى هشام بن حسان هذا الحديث، وكان الحديث عند أبي حاتم منكرًا ومعروفًا من رواية أحد الضعفاء، قال أبو حاتم: لعل هشام بن حسان أخذ هذا الحديث عن هذا الضعيف وأسقط اسمه.

فالإمام أبو حاتم لما رأى المتن منكرًا، ورأى الإسناد الذى رواه هشام بن حسان ظاهره الصحة ولم يجد له علة ظاهرة قادحة، أعله بعلة غير قادحة، انظر كلام الشيخ المعلمي الذى في ترجمة سليمان بن حيان من هذا الكتاب.

واستدل أبو حاتم على تدليس هشام لهذا الحديث بأن هشام كان معروفًا بالتدليس ولكن التدليس المعروف به هشام كان خاصًا برواته عن الحسن، فإنه سمع من الحسن أحاديث ودلس الباقي عن حوشب، فإن كان هشام يستبيح أن يدلس عن الحسن، فما الذى يمنعه أن يدلس هذا الحديث عن محمد بن المنكدر.


= وكان عابدًا. وقال أبو داود: ضعيف. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال البخاري: ضعفه قتيبة جدًا. وقال العقيلني: في الملحفة المورسة رواية من غير هذا الوجه لينة.
وأبو بكر الهذلي متروك.
ورواه البزار كما في "كشف الأستار" (٣٠٣١) عن السكن بن سعيد ومحمد ابن معمر قالا: عن روح بن عبادة، عن هشام بن حسان، عن عمر بن محمد ابن المنكدر، عن أبيه، عن أبي هريرة.
قال البزار: هكذا رواه زياد وأحسب أنه أخطا فيه، لأنه لو كان هذا محفوظًا، كان هشام عن ابن المنكدر عن جابر أقرب من هشام عن عمر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن أبي هريرة، وقد ذكرنا أن محمد بن المنكدر لم يسمع من أبي هريرة.
قال المحقق: ليس في الإسناد من يسمى زيادًا.
وللحديث طرق أخرى، راجعها في تعليق الشيخ شعيب على مسند أحمد.

<<  <   >  >>