للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

له عن رشدين بن سعد، عن الحسن بن ثوبان، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا: "لأن يوسع أحدكم لأخيه خير له من أن يعتق رقبة". رواه عنه قاسم بن عبد الله السراج، وهذا سند مظلم.

وقال ابن عدي: حدثنا أحمد بن حفص، ثنا محمد بن يحيى بن الضريس، ثنا محمد بن خباب المصيصي، عن بشير بن زاذان، حدثني علي بن عبد الله القرشي، عن شرحبيل بن عبد الحميد، عن نافع، عن ابن عمر رضى الله عنهما، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن في الجنة غرفًا يرى باطنها من ظاهرها … " الحديث. انتهى

وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (٢/ ٢٢٥): قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: صالح الحديث. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وذكره الساجي وابن الجارود والعقيلي في الضعفاء. وقال ابن عدي: أحاديثه ليس لها نور، وهو ضعيف، غير ثقة، يحدث عن جماعة ضعفاء، وهو بين الضعف.

وقال العقيلي: روى عن عمر بن صبح، عن ركن، عن شداد بن أوس، رفعه: "أبو بكر أوزن أمتي، وعمر خير أمتي، وعثمان أحكم أمتي" إلى أن قال: ومعاوية أحلم أمتي. ولا يتابع على هذا، ولا يعرف إلا به.

ولما ذكر ابن الجوزي حديثًا في فضل الصحابة قال: هو المتهم به عندي، فإما أن يكون من فعله أو من تدليسه عن الضعفاء.

وقا ابن حبان: غلب الوهم على حديثه حتى بطل الاحتجاج به.

وذكر الطوسي رجال الشيعة بشير بن زاذان الجزري، وقال: كان ثقة روى عن الصادق، فما أدري هو هذا أم غيره.

وذكره مسلمة في الصلة: يروي عن رجل، عن جعفر بن برقان، لم يزد. اهـ قلت: بشير بن زاذان قد ضعفه الأئمة المتقدمون، ولم يصف أحدًا منهم بشير بالتدليس، وذكر ابن الجوزي له حديثًا في فضل الصحابة وقال: هو المتهم به عندي، فإما أن يكون من فعله أو من تدليسه عن الضعفاء، فابن الجوزي استنكر

<<  <   >  >>