للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبي: بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد، فيقول: قال أبو سعيد، وكان هشيم يضعف تفسير عطية (١).

قال الخطيب البغدادي: وأما الضرب الثاني من التدليس فهو أن يروي المحدث عن شيخ سمع منه حديثًا فغير اسمه أو كنيته أو نسبه أو حاله المشهور من أمره لئلا يعرف، والعلة في فعله ذلك كون شيخه غير ثقة في اعتقاده، أو في أمانته، أو يكون متأخر الوفاة قد شارك الراوي عنه جماعة دونه في السماع منه، أو يكون أصغر من الراوي عنه سنًا، أو تكون أحاديثه التى عنده عنه كثيرة، فلا يحب تكرار الرواية عنه فيغير حاله لبعض هذه الأمور، وأنا أسوق من أخبار من كان يفعل ذلك بعض ما تيسر إن شاء الله تعالى.

ثم ذكر الخطيب قول أحمد السابق، ثم قال: قلت: الكلبي يكنى أبا النضر، وإنما غير عطية كنيته ليوهم الناس أنه يروي عن أبي سعيد الخدري التفسير الذى كان يأخذه عنه (٢).

قال المزي: قال مسلم بن الحجاج: قال أحمد وذكر عطية العوفي، فقال: هو ضعيف الحديث، ثم قال: بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي ويسأله عن التفسير، وكان يكنيه بأبي سعيد، فيقول: قال أبو سعيد، وكان هشيم يضعف حديث عطية (٣).

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: سمعت سفيان يقول: سمعت الكلبي يقول: كناني عطية أبا سعيد (٤).

قال ابن حبان: عطية بن سعيد العوفي يروي عن أبي سعيد الخدري، روى عنه


(١) "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٥٤٨ - ٥٤٩).
(٢) "الكفاية" (صـ ٥٢٠ - ٥٢١).
(٣) "تهذيب الكمال" (٢٠/ ١٤٧).
(٤) "العلل ومعرفة الرجال" (٣/ ١١٨).

<<  <   >  >>