للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعت مكحولًا يقول: سمعت جعفر بن أبان يقول: سمعت ابن نمير يقول: سمعت أبا خالد الأحمر يقول: قال لي الكلبي: قال لي عطية: كنيتك بأبي سعيد أقول: حدثني أبو سعيد (١).

أخبرنا محمد بن المسيب، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: لم يلق الضحاك ابن عباس، إنما لقى سعيد بن جبير بالري فأخذ عنه التفسير.

اْخبرنا ابن قتيبة، حدثنا راشد بن سعيد، حدثنا سلم بن قتيبة، عن شعبة، قال: قلت ليونس بن عبيد: سمع الحسن من أبي هريرة؟ قال: لا، ولا كلمة.

قلت: الضحاك سمع من ابن عباس؟ قال: ما رآه قط (٢).

قلت: وفى هذا دليل على أن ابن حبان كان يطلق التدليس على الإرسال الخفي


(١) لكن قال ابن حبان في "المجروحين" (٢/ ١٧٦ - ١٧٧): عطية بن سعد العوفي سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه، فإذا قال الكلبي: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكذا فيحفظه، وكناه أبا سعيد ويروي عنه، فإذا قيل له: من حدثك بهذا؟ فيقول: حدثني أبو سعيد، فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري، وإنما أراد به الكلبي، فلا يحل الاحتجاج به ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.
ثم روى قول أبي خالد الأحمر هذا.
فذكر ابن حبان هنا أن عطية سمع من أبي سعيد أحاديث، ومع ذلك ذكره في المدلسين الذين يحدثون عمن لم يروهم. ولعل ابن حبان يرى أن عطية سمع من أبي سعيد أحاديث قليلة، وأكثر أحاديثه عن أبي سعيد أخذها عن الكلبي. فذكره ابن حبان في المدلسين الذين يحدثون عمن لم يروه، لأن غالب حديثه عن أبي سعيد لم يسمعه منه والله أعلم.
وانظر ترجمة "عطية بن سعد العوفي" من هذا الكتاب.
(٢) "المجروحين" (١/ ٨٠ - ٨١).

<<  <   >  >>