للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عنه أبو أسامة وغيره. اهـ

قلت: قد فرق البخاري وأبو حاتم بين جنيد الذى يروي عن ابن عمر، ويروي عنه مالك بن مغول، وجنيد بن العلاء بن أبي دهرة أبو حازم، الذى يرويه عن أبي الدرداء مرسلًا والتابعين، ويروي عنه أبو أسامة وعبد الرحيم بن سليمان وغيرهما. وجعلهما ابن حبان راويًا واحدًا في كتابه "المجروحين"، وتبعه على ذلك الذهبي في "الميزان"، وابن حجر في "لسان الميزان".

وقد ذكر ابن حبان جنيد الذى يروي عن ابن عمر، وروى عنه مالك بن مغول في كتاب "الثقات".

قلت: وقد انفرد ابن حبان بوصف جنيد بن العلاء بن أبي دهرة بالتدليس، وقد قال أحمد: ما أرى به بأسًا، ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صالح الحديث وقال البزار: ليس به بأس، وقال الأزدي: لين الحديث.

والأزدي معروف بالتشدد، وهو نفسه ضعيف.

قال الشيخ المعلمي اليماني في "التنكيل" (١/ ٤٧٦): أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي ليس في نفسه بعمدة، حتى لقد اتهموه بوضع الحديث.

وقال في (١/ ٤٨٧): وقد رد ابن حجر في مواضع من مقدمة "الفتح" جرحه، وبيّن أنه لا يُعتد به.

وقال الشيخ قاسم علي سعد في "مباحث علم الجرح والتعديل": قال الذهبي في ترجمة الأزدي من "تذكرة الحفاظ": "له مصنف كبير في الضعفاء وهو قوي النفس في الجرح".

وقال في ترجمة أبان بن إسحاق المدني من "الميزان": قال ابن معين وغيره: ليس به بأس. وقال أبو الفتح الأدي: متروك. قلت: لا يترك، فقد وثقه أحمد العجلي، وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين جمع فأوعى، وجرح خلقًا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المُتكلم فيه".

<<  <   >  >>