وروه أحمد (٦/ ١٨٣)، وابن أبي شيبة (١/ ١٥١)، وإسحاق بن راهويه (١٠٩٣)، والدارقطني (١/ ٦٠) عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن خالد، عن رجل، عن عمر بن عبد العزيز، أنه قال: ما استقبلت القبلة بفرجي منذ كذا وكذا.
فحدث عراك بن مالك عن عائشة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بخلائه أن يستقبل به القبلة لما بلغه أن الناس يكرهون ذلك.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(٣/ ١٥٦) عن موسى بن إسماعيل، عن وهيب بن خالد، عن خالد الحذاء، عن رجل، أن عراك حدث عن عمرة، عن عائشة.
وأخرجه أحمد (٦/ ١٨٤) عن علي بن عاصم، عن خالد الحذاء، عن خالد ابن أبي الصلت، قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز بنحو الرواية السابقة، وفيها تصريح عراك بسماعه من عائشة، وذلك وهم من علي بن عاصم، فعراك لم يسمع من عائشة. (انظر كتب المراسيل).
ورواه إسحاق بن راهويه (١٠٩٤)، والترمذي في "العلل الكبير"(٦)، والدارقطني (١/ ٥٩) من طريق أبى عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري والقاسم ابن مطيب ويحيى بن مطر عن خالد الحذاء، عن عراك، عن عائشة.
وذكر البخاري في "التاريخ" طريق حماد بن سلمة وطريق وهيب بن خالد ثم قال: وقال ابن بكير: حدثني بكر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك، عن عروة أن عائشة كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة، وهذا أصح.
وقال الترمذي في "العلل الكبير": سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث فيه اضطراب، والصحيح: عن عائشة قولها.
وكذا رجح أبو حاتم في "العلل"(١/ ٢٩) أن الصواب قول عائشة كما قال البخاري.
وقال العلائي في "جامع التحصيل"(صـ ١٧٢): وروى عن خالد الحذاء