للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن النجار: رجل من وراء النهر إلى الإسكندرية وكان رديء الحفظ، لكنه مكثر صدوق … إلخ". ("تذكرة الحفاظ" (٣/ ١١٥٥)، و "السير" (٨/ ٢٩٧)).
ومحمد بن علي بن الحسين البلخي، قال فيه الحاكم: بلغني أنه كان يحفظ أفراد الخراسانيين، والغالب على روايته المناكير، وقد حدث بنيسابور .. إلخ، وذكره ابن عساكر ووصفه بالحفظ، وقال الذهبي: ومن مناكيره .. وأورد له حديثًا حكم عليه بالوضع. انظر "اللسان" (٦/ ٣٨٣ - ٣٨٤).
وهناك كذلك في إسناده من لم أقف على حاله، والله المستعان.
ويشهد لما جاء عن شريك ما ذكره ابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٣٢٩) قال: قال لنا ابن عبد العزيز: ولا أحسب أبا سعد سمعه من ابن معقل، وقد بلغني عن شريك أنه قال: حدثت أبا سعد عن عبد الكريم، عن زياد، عن عبد الله بن معقل.
قال شريك: فتركني وترك عبد الكريم وترك زيادًا، ورواه عن ابن معقل نفسه، وذلك أن أبا سعد كان كثير التدليس فيما يقال .... إلخ.
ثم قال ابن عدي: ثنا ابن عبد العزيز، ثناه علي بن الجعد، أنا شريك، عن عبد الكريم، عن زياد، عن ابن معقل، عن ابن مسعود، عن النبي (قال: "الندم توبة".
أقول: وأبا سعد البقال هو سعيد بن المرزبان العبسي مولاهم، ترجم له ابن حجر في تقريبه بقوله: ضعيف مدلس. اهـ
وانظر "التهذيب" (٤/ ٧٩) فيه ذكر الحافظ أثر ابن المبارك عن شريك. ويظهر أن الواقع ما ذكره ابن المبارك وعلقه عبد العزيز البغوي من كون أبي سعد أسقط شريكًا وعبد الكريم وزيادًا ورواه مباشرة عن عبد الله بن معقل.
وقد استوجه ذلك ابن عدي -رحمه الله- حيث قال: وهذا الذى حكى البغوي عن شريك أنه حدث أبا سعد بهذا الحديث فدلس في هذا الحديث أبو سعد، فترك شريكًا وعبد الكريم وزيادًا، وحدث عن عبد الله بن معقل نفسه، فغير منكر هذا. اهـ

<<  <   >  >>