للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقل حدثنا؟ قال: إذا كان الغالب عليه التدليس فلا، حتى يقول: حدثنا.

قال علي: والناس يحتاجون في حديث سفيان إلى يحيى القطان لحال الإخبار -يعني علي- أن سفيان كان يدلس، وأن يحيى القطان كان يوقفه على ما سمع مما لم يسمع (١).

قال ابن عدي: حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرني محمد بن إسماعيل البخاري، قال: أعلم الناس بالثوري يحيى بن سعيد، لأنه عرف صحيح حديثه من تدليسه (٢).

قال يعقوب بن سفيان: أبو إسحاق رجل من التابعين، وهو ممن يعتمد عليه الناس في الحديث هو والأعمش، إلا أنهما وسفيان مدلسان، والتدليس من قديم (٣).

وقال يعقوب بن سفيان أيضًا: وحديث سفيان -يعني الثوري- وأبي إسحاق والأعمش مالم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة (٤).

قال الخطيب البغدادي: وربما لم يسقط المدلس اسم شيخه الذى حدثه، لكنه يسقط ممن بعده في الإسناد رجلًا يكون ضعيفًا في الرواية، أو صغير السن، ويحسن الحديث بذلك، وكان سليمان الأعمش وسفيان الثوري وبقية بن الوليد يفعلون مثل هذا.

أخبرنا أبو سعيد جمحمد بن موسى الصيرفي، قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: ثنا العباس بن محمد الدوري، قال: ثنا قبيصة، قال:


(١) "الكفاية في علوم الرواية" (صـ ٥١٦ - ٥١٧)، و "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ٣٤).
(٢) "الكامل في ضعفاء الرجال" (١/ ١٠٠).
(٣) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦٣٣).
(٤) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦٣٧).

<<  <   >  >>