للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو النضر، وسليمان بن أرقم يقول: حدثنا أبو معاذ (١).

قال ابن حجر: وقال أبو بكر بن خلاد عن يحيى بن سعيد القطان: كان سفيان الثوري يحدثني فإذا حدثني عن الرجل يعلم أني لا أرضاه كناه لي، فحدثني يومًا قال: حدثني أبو الفضل -يعني بحر السقاء (٢) -.

قال ابن حبان: الجنس الثاني من أحاديث الثقات التى لا يجوز الاحتجاج بها: أقوام ثقات كانوا يروون عن أقوام ضعفاء كذابين، ويكنونهم حتى لا يعرفوا، فربما أشبه كنية كذاب كنية ثقة، فيتوهم المتوهم أن راوي هذا الخبر ثقة فيحملون عليه، وليس ذلك الحديث من حديثه، ومن أعملهم بمثل هذا من هذه الأمة الثوري، كان يحدث عن الكلبي ويقول: حدثنا أبو النضر فيتوهم المستمع أنه أراد به سعيد بن أبي عروبة، أو جرير بن حازم (٣).

قال الآجري: قيل لأبي داود: معتمر عن أبي شعيب عن ابن سيرين؟ قال: أبو شعيب صالح بن دينار. قال شعبةْ إذا حدثكم سفيان عن رجل لا تعرفوه فلا تكتبوا، فإنما يحدثكم عن أبي شعيب المجنون - يعني هذا (٤).

قال العقيلي: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا سالم بن أبي حفصة، عن منذر الثوري، عن الربيع بن خثيم، قال: حرف وأيما حرف "من يطع الرسول فقد أطاع الله".

قال أبو قدامة: حدثت به يحيى بن سعيد، فقال: عمن؟ قلت: عن سالم بن أبي حفصة، فقال: سبحان الله حدثني به سفيان عن أبي يونس ولم يسمه فلم أدر أنه سالم حتى الآن.


(١) "سؤالات السجزي" للحاكم (صـ ٨٨).
(٢) "تهذيب التهذيب" (ترجمة بحر بن كنيز السقاء).
(٣) "المجروحين" (١/ ٩١).
(٤) "سؤالات الآجري" لأبي داود (٢/ ١٤٣).

<<  <   >  >>