للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وادعى ابن حبان بأن ذلك كان خاصًا به، ووصفه النسائي وغيره بالتدليس. وذكر البرهان الحلبي سفيان بن عيينة ترجمتين:

الأول: هذا المشهور.

والثاني: سفيان بن عيينة الهلالي مولى مسعر بن كدام من أسفل، ليس بشيء، كان يدلس.

قال البرهان: هذا آخر غير الأول.

قلت: وليس كما ظن، فإن ابن عيينة مولى بني هلال، وقد ذكر الذهبي في فوائد رحلته أنه لما اجتمع بابن دقيق العيد سأله: من أبو محمد الهلالي؟ فقال: سفيان بن عيينة، فأعجبه اسحتضاره، وإنما نُسب لمسعر، لأن مسعرًا من بني هلال أصليته.

ولعل العجلي إنما قال فيه: ليس بشيء، لأمر آخر غير التدليس، لعله الاختلاط. ثم راجعت أصل "الثقات" للعجلي فوجدته قال ما نصه: سفيان بن عيينة (١).

قال الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله: ومن أمثلة من كانوا يدلسون عن الثقات جماعة، منهم:

١ - حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال ابن عدي: الذى رواه عن أنس البعض مما يدلسه عن أنس، وقد سمعه من ثابت.

٢ - يونس بن عُبيد، وهو من أصحاب الحسن البصري.

قال شعبة: "عامة تلك الدقائق التى حدث بها يونس عن الحسن، إنما كانت عن أشعث" يعني ابن عبد الملك. قال ابن أبي حاتم: "يعني أن يونس أخذها


(١) "جامع التحصيل" (صـ ١١٣)، و "تعريف أهل التقديس" (صـ ١١٤ - ١١٦). وقد تقدم وصف النسائي له بالتدليس في ترجمة إسماعيل بن أبي خالد.

<<  <   >  >>