للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو داود: سمعت أحمد وسُئل عن الرجل يعرف بالتدليس، يحتج فيما لم يقل فيه سمعت؟ قال: لا أدري -فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ؟ قال: يضيق هذا- أى أنك تحتج به (١).

قال عثمان الدارمي: سمعت يحيى سُئل عن الرجل يلقى الرجل الضعيف بين ثقتين، يوصل الحديث ثقة عن ثقة، ويقول: أنقص من الحديث وأصل ثقة عن ثقة يُحَسّن الحديث بذلك، فقال: لا يفعل، لعل الحديث عن كذاب ليس بشيء فإذا هو قد حسنه وثبته، ولكن يحدث به كما روى.

قال عثمان: وكان الأعمش ربما فعل ذلك (٢).

قال ابن أبي حاتم: سُئل أبي عن الأعمش ومنصور فقال: الأعمش حافظ يخلط ويدلس، ومنصور أتقن لا يدلس ولا يخلط (٣).

قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي وأبي زرعة عن حديث رواه سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وجرير بن حازم وأبو معاوية الضرير ويحيى القطان وابن عيينة وجماعة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسح على الخفين.

ورواه أحمد بن يونس، عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش وعاصم، عن أبي وائل، عن المغيرة بن شعبة، عن النبي جمييه فأيهما الصحيح من حديث الأعمش؟

قال أبي: الصحيح حديث هؤلاء النفر عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهم في هذا الحديث أبو بكر بن عياش، إنما أراد الأعمش عن مسلم بن صبيح، عن مسروق، عن المغيرة، ولم يميز حديث


(١) "سؤالات أبي داود" للإمام أحمد (صـ ١٩٩).
(٢) "تاريخ عثمان الدارمي" (صـ ٢٤٣).
(٣) "الجرح والتعديل" (٨/ ١٧٨، ١٧٩).

<<  <   >  >>