للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن أبي خيثمة: حدثنا إبراهيم بن عرعرة، قال: نا يحيى بن سعيد القطان، عن ابن جريج قال: إذا قلت: قال عطاء فأنا سمعت منه، وإن لم أقل سمعت (١).

قال ابن رجب: والحال الثاني أن يكون القائل قال فلان معروفًا بالتدليس، فحكم قوله "قال فلان" حكم قوله "عن فلان" كما سبق. وبعضهم كانت هذه عادته كابن جريج.

قال أحمد: كل شيء قال ابن جريج "قال عطاء" أو "عن عطاء" فإنه لم يسمعه من عطاء (٢).

وقال ابن رجب أيضًا: قال الجوزجاني: يروي عن ابن جريج عن عطاء غير حديث لم نجده عند الناس، أحاديث معضلة (٣).

قال الخطيب البغدادي: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا بشر بن موسى: قال عبد الله بن الزبير الحميدي: وإن كان رجل معروف بصحبة رجل والسماع منه، مثل: ابن جريج عن عطاء، أو هشام ابن عروة عن أبيه، وعمرو بن دينار عن عبيد بن عمير، ومن كان مثل هؤلاء في ثقتهم ممن يكون الغالب عليه السماع ممن حدث عنه فأدرك عليه أنه أدخل بينه وبينه في حديث رجلًا غير مسمى أو أسقطه، ترك ذلك الحديث الذى أدرك عليه فيه أنه لم يسمعه ولم يضره ذلك في غيره حتى يدرك عليه فيه مثل ما أدرك عليه في هذا، فيكون مثل المقطوع (٤).


(١) أخبار المكيين من التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (صى ٣٥٦ - ٣٦٩). وإبراهيم بن عرعرة هو إبراهيم بن محمد بن عرعرة وهو ثقة.
(٢) "شرح علل الترمذي" (٢/ ٦٠٠).
(٣) "شرح علل الترمذي" (٢/ ٦٨٣).
(٤) "الكفاية في علوم الرواية" (صـ ٥٣٢). وبشر بن موسى هو الأسدي، ترجم له الخطيب في "تاريخ بغداد" (٧/ ٨٦)، فقال: ثقة مأمون. ومحمد بن أحمد بن الحسن هو أبو علي المعروف بابن الصواف، له ترجمة في "تاريخ بغداد" (١/ ٢٨٩) =

<<  <   >  >>