للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنه عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وغيرهما.

أخبرنا عفان بن مسلم قال: كان عمر بن علي رجلًا صالحًا، ولم يكونوا ينقمون عليه شيئًا غير أنه كان مدلسًا، وأما غير ذلك فلا، ولم أكن أقبل منه حتى يقول: حدثنا (١).

قال أبو حاتم: أما عمر بن علي فمحله الصدق، ولولا تدليسه لحكمنا إذ جاء بالزيادة غير أنا نخاف أن يكون أخذه عن غير ثقة (٢).

قال الترمذي: سألت محمدًا عن حديث ابن أبي ذئب، عن مخلد بن خفاف، عن عروة، عن عائشة، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى أن الخراج بالضمان.

فقال: مخلد بن خفاف لا أعرف له غير هذا الحديث، وهذا حديث منكر.

قال: فقلت له: فحديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة؟ فقال: إنما رواه مسلم بن خالد الزنجي، ومسلم ذاهب الحديث.

فقلت له: قد رواه عمر بن علي عن هشام بن عروة؟ فلم يعرفه من حديث عمر بن علي.

قل: قلت له: ترى أن عمر بن علي دلس فيه؟ فقال محمد: لا أعرف أن عمر بن علي يدلس.

قلت له: رواه جرير عن هشام بن عروة؟ فقال: قال محمد بن حميد: إن جريرًا روى هذا في المناظرة، ولا يدرون له فيه سماعًا. وضعف محمد حديث هشام بن عروة في هذا الباب (٣).

قلت: هذا الحديث أخرجه أحمد (٦/ ٨٠، ١١٦)، وأبو داود (٣٥١٠)، وابن ماجه (٢٢٤٣) من طريق مسلم بن خالد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.


(١) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٢١٣).
(٢) "علل ابن أبي حاتم" (١/ ١٦٦)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ١٢٥).
(٣) "علل الترمذي الكبير" (ح ٣٣٧ - ٣٣٨) (صـ ١٩١ - ١٩٢).

<<  <   >  >>