للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارقطني: وأخرج مسلم حديث الأغر من حديث عمرو بن مرة وثابت عن أبي بردة وهما صحيحان، وإن كان أبو إسحاق قال عن أبي بردة عن أبيه وتابعه مغيرة بن أبي الحر عن سعيد بن أبي بردة، فأبو إسحاق ربما دلس، ومغيرة ابن أبي الحر شيخ، وثابت وعمرو بن مرة حافظان، ومغيرة بن أبي الحر وأبو إسحاق سلكا به طريق الجادة (١).

قال الحاكم: أخبرني قاضي القضاة محمد بن صالح الهاشمي، قال: ثنا أبو جعفر المستعيني، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني قال: ثنا أبي قال: كان زهير وإسرائيل يقولان عن أبي إسحاق إنه كان يقول: ليس أبو عبيدة حدثنا ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الاستنجاء والأحجار الثلاثة.

قال ابن الشاذكوني: ما سمعت بتدليس قط أعجب من هذا ولا أخفى، قال: أبو عبيدة لم يحدثني ولكن عبد الرحمن عن فلان عن فلان، ولم يقل حدثني فجاز الحديث وسار (٢). (٣).


(١) "التتبع" (ص ٣٦٣).
(٢) "معرفة علوم الحديث" (ص ١٠٨ - ١٠٩).
(٣) قال البخاري في صحيحه (ح ١٥٦): حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا زهير عن أبي إسحاق قال: ليس أبو عبيدة ذكره، ولكن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، أنه سمع عبد الله يقول: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين والتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثة فأتيته بها، فأخذ الحجرين وألقى الروثة وقال: هذا ركس.
وقال إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق: حدثني عبد الرحمن.
وقال ابن حجر في "فتح الباري" (١/ ٣٠٩ - ٣١٠): قوله "ليس أبو عبيدة" أي ابن عبد الله بن مسعود.
وقوله "ولكن عبد الرحمن بن الأسود" أي هو الذى ذكره لي بدليل قوله في =

<<  <   >  >>