للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أحمد: إذا قال ابن إسحاق: وذكر فلان فلم يسمعه منه (١).

قال ابن هانئ: سمعت أحمد يقول: إبراهيم بن سعد من أحسن الناس حديثًا عن محمد بن إسحاق، فإذا جمع بين الرجلين يقول: حدثني فلان وفلان- لم يحكمه (٢).

قال المروذي: قال أحمد: كان ابن إسحاق يدلس إلا أن كتاب إبراهيم بن سعد يبين إذا كان سماعًا قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال.

ثم قال: يقول: قال أبو الزناد، قال فلان، قال: وتنظر في كتاب يزيد بن هارون عن أبي الزناد كلها (٣).

قال ابن محرز: سمعت عليًا يقول: ليس كتاب عن ابن إسحاق أصح من كتاب إبر اهيم بن سعد وهارون الشامي، وذلك أنه أملى على هارون الشامي من كتابه (٤).

قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثني رجل من أصحابي، عن مقسم وقد أدركه، عن ابن عباس قال: صلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على حمزة فكبر عليه سبع تكبيرات ولم يؤت بقتيل إلا صلى عليه معه حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة.

وهذا ضعيف، ومحمد بن إسحاق بن يسار إذا لم يذكر اسم من حدث عنه لم يفرح به، ورواه الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى على قتلى أحد، والحسن بن عمارة ضعيف لا يحتج بروايته (٥).


(١) "شرح علل الترمذي" (١/ ٤١٣)، (٢/ ٦٠٠).
(٢) "مسائل ابن هانئ" للإمام أحمد (٢/ ٢٢٣).
(٣) "العلل ومعرفة الرجال" رواية المروذي وغيره (صـ ٣٨).
(٤) "سؤالات ابن محرز" لابن معين" (٢/ ٢٠٠). وهارون الشامي هو هارون ابن أبي عيسى.
(٥) "السنن الكبرى" (٤/ ١٣).

<<  <   >  >>