للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان مشهورًا بالتدليس، وكان يدلس الشيوخ أيضًا، وصفه الدارقطني بذلك (١). (٢).

وقال ابن حجر أيضًا في "تقريب التهذيب": مروان بن معاوية بن أسماء الفزاري، ثقة حافظ، وكان يدلس أسماء الشيوخ.

قلت: مروان بن معاوية الفزاري ثقة، إلا أن العُلماء عابوا عليه كثرة روايته عن الضعفاء والمجهولين، وتحايله في التدليس بتغيير أسماء شيوخه الضعفاء، وهو ما يسمى بتدليس الشيوخ.

فكان إذا روى عن محمد بن سعيد المصلوب في الزندقة يقول: محمد بن قيس، أو محمد بن حسان، أو محمد بن أبي قيس، أو محمد بن أبي زينب، أو محمد بن زكريا.

وكان يروي عن علي بن غراب وشمميه: علي بن أبي الوليد، أو علي بن عبد العزيز.

وكان يروي عن إبراهيم بن هراسة ويقول أبو إسحاق الشيباني.

وكان يروي عن أبي بكر بن عياش ويقول: أبو بكر فقط ولا ينسبه.

وكان يروي عن الحكم بن ظهير ويسمه: الحكم بن أبي خالد.

وكان يروي عن إسحاق بن أبي يحيى ويسميه: إسحاق بن طلحة.


(١) "تعريف أهل التقديس" (ص ١٥٣ - ١٥٤).
(٢) وفى "تهذيب التهذيب": "قال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه: ثقة فيما يروي عن المعروفين، وضعفه فيما يروي عن المجهولين: وقال علي بن الحُسين بن الجنيد عن ابن نمير: كان يلتقط الشيوخ من السكك. وقال العجلي: ثقة ثبت، ما حدث عن المعروفين فصحيح، وما حدث عن المجهولين ففيه ما فيه، ليس بشيء. وقال أبو حاتم: صدوق لا يدفع عن صدقه، ويكثر روايته عن الشيوخ المجهولين. وقال أحمد: ثقة ما كان أحفظه، وكان يحفظ حديثه كله. وقال ابن معين ويعقوب ابن شيبة والنسائي وابن سعد: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات".

<<  <   >  >>