للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البخاري أيضًا: قال أبو الوليد: خرج إلينا ميمون المرائي قال: إن شئتم حدثتكم ما سمعت منه -يعني من الحسن- وإن شئتم لففت فيه من كل. قلنا: حدثنا بنا سمعت، فحدثنا بأربعة أشياء ليس فيها إسناد (١).

وقال أيضًا: حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت عبد الصمد بن عبد الوارث قال: سمعت خالد العبد -وهو ضعيف- يقول: قال الحسن: صليت خلف ثمانية وعشرين بدريًا كلهم يقنت بعد الركوع، فقلت: من حدثك؟ قال: حدثنا ميمون المرائي، فلقيت ميمونًا فسألته، فقال: قال الحسن مثله، قلت: من حدثك؟ قال: خالد العبد.

قال محمد: لا أعلم لميمون إلا حديثين - يعني المرائي (٢).

قال الآجري: قلت لأبي داود: ميمون المرائي؟ قال: ليس به بأس. قلت: هو أبو موسى. قال: أراه، روى عن الحسن ثلاثة أشياء، يعني سماعًا (٣).

قال ابن حجر: قال الساجي: ميمون بن موسى المرئي كان يدلس (٤).

قال ابن عدي: ميمون هذا عزيز الحديث، وإذا قال حدثنا فهو صدوق، لأنه كان متهمًا في التدليس (٥).

وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين وقال: صاحب الحسن البصري، قال النسائي والدارقطني: كان يدلس، وكذا حكاه ابن عدي عن أحمد ابن حنبل (٦).


(١) "التاريخ الأوسط" (٢/ ٨٩).
(٢) "التاريخ الأوسط" (٢/ ٩٨ - ٩٩)، و"الجرح والتعديل" (٨/ ٢٣٧).
(٣) "سؤالات الآجري" لأبي داود (١/ ٣٣٩).
(٤) "تهذيب التهذيب".
(٥) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٦/ ٤١٥).
(٦) "تعريف أهل التقديس" (ص ١٥٧).

<<  <   >  >>