للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وزاد الحافظ في "لسان الميزان" (٥/ ٣٨٤): قال الحاكم: أبى إلا أن يرتقى إلى قوم لعل بعضهم مات قبل أن يولد، وحدث بالمختصر عن المزنى نفسه، وروى عن جماعة ماتوا قبل المزني.

قلت: منهم يونس بن عبد الأعلى وابن عبد الحكم.

قال الحاكم: كنت أتورع عن الرواية عنه. اهـ

وقال ابن القيم في "المنار المنيف" (صـ ٨٩ - ٩٠): وسُئلت عن حديث "لامهدي إلا عيسى بن مريم" فكيف يأتلف هذا مع أحاديث المهدي وخروجه؟ وما وجه الجمع بينهما؟ وهل في المهدي حديث صحيح أم لا؟

فأما حديث "لا مهدي إلا عيسى بن مريم" فرواه ابن ماجه في سننه، وهو مما تفرد به محمد بن خالد.

قال محمد بن الحسين الآبري في كتاب "مناقب الشافعي": محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل، وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، ويملأ الأرض عدلًا، وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذا الأمة وعيسى خلفه.

وقال البيهقي: تفرد به محمد بن خالد هذا، وقد قال الحاكم أبو عبد الله: هو مجهول. وقد اختلف عليه في إسناده، فروى عنه أبان بن أبي عياش، عن الحسن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

قال: فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد -وهو مجهول- عن أبان بن أبي عياش -وهو متروك- عن الحسن، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو منقطع، والأحاديث على خروج المهدي أصح إسنادًا. اهـ

وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة (محمد بن خالد الجندي): ذكرابن عبد البر في ترجمة يزيد بن الهاد عن أبيه عن جده مرفوعًا: تعمد الرحال إلى أربعة مساجد: مسجد الحرام، ومسجدى، ومسجد الأقصى، ومسجد

<<  <   >  >>