للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق بن راشد قال: قال لي ابن شهاب: هل بقى أحد عنده علم؟ ...... فذكر نحو القصة المتقدمة. ("المعرفة والتاريخ" (٣/ ١١٧)).

وعبد الجبار هو ابن محمد العدوي من ذرية زيد بن الخطاب، ذكره ابن حبان في "الثقات" (٨/ ٤١٨)، ووصفه أبو بكر محمد بن إبراهيم العاصمي بأنه جليل، قال: ورأيت أبا عروبة يثني عليه خيرًا، كما في "سؤالات السهمي" للدارقطني (رقم ٤١، ٣٢٨)، وترجم له ابن حجر في "تعجيل المنفعة" (صـ ١٦٣)، فالقصة ثابتة.

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: نا عبد الله بن جعفر، قال: سمعت عبيد الله بن عمرو وأبا المليح يقولان: قال إسحاق بن راشد: بعث محمد بن علي زيد بن علي إلى الزهري، قال: يقول لك أبو جعفر استوص بإسحاق خيرًا، فإنه منا أهل البيت … " ("تاريخ دمشق" لابن عساكر (٢/ ٢/ ٣٧٨ ب)).

وأبو المليح هو الحسن بن عمر الرقي، ثقة كما في "التقريب" (١/ ١٦٩).

وأبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالباقر.

وهذا إسناد جيد كما قال ابن حجر في "هدي الساري" (صـ ٣٨٩)، وقد تقدم نص كلامه قريبًا.

وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (١/ ٢٣١) -بعد ذكر هذه الحكاية-: "وهذا يدل على أنه لقى الزهري".

ومما يدل -أيضًا- على سماع إسحاق من الزهري: رواية البخاري في "صحيحه" (٨/ ٣٤٢) (رقم ٤٦٧٧) تصريح إسحاق بالتحديث عن الزهري، فقد روى من طريق موسى بن أعين، حدثن إسحاق بن راشد، أن الزهري حدثه، قال: أخبرني عبد الله بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: سمعت أبي كعب بن مالك .. ".

فذكر قصة تخلف كعب في غزوة تبوك.

والبخاري -رحمه الله- معروف بتحريه وشدة تنقيرة عن أحوال الرجال، فصنيعه

<<  <   >  >>