م/ ويدرك وقت الصلاة بإدراك ركعة لقوله -صلى الله عليه وسلم- (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة) متفق عليه.
أي: أن الوقت يدرك بإدراك ركعة قبل خروج الوقت، وهذا القول هو الصحيح، وهو مذهب مالك واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. للحديث الذي ذكره المصنف (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك … ).
وذهب بعض العلماء إلى أن الوقت يدرك بإدراك تكبيرة الإحرام، أي إذا كبر قبل خروج الوقت أدرك الوقت، قالوا: لأن إدراك جزء من الوقت كإدراك الكل، لكن هذا قول ضعيف.
• وكذلك الجماعة تدرك بإدراك ركعة، للحديث السابق.
لكن بماذا تدرك الركعة؟ الراجح أنها تدرك بإدراك الركوع، لحديث أبي بكرة (أنه انتهى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف، فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: زادك الله حرصاً ولا تعد) رواه البخاري.
وجه الدلالة: أن أبا بكرة أدرك النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو راكع فركع دون الصف، ولم يأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- بقضائها، فدل على أن من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة.